بحث هذه المدونة الإلكترونية

«ناسا» تتلقى أول صور من المسبار «كيريوسيتي» عقب هبوطه على سطح المريخ

بعد رحلة استمرت 8 أشهر قطع خلالها 566 مليون كيلومتر قبل دخول الغلاف الجوي للمريخ بسرعة 20921 كيلومترا
واحدة من أول الصور التي أرسلها المسبار «كيريوسيتي» عن عدسة «عين السمكة» الموجودة على يسار الجزء الخلفي من المركبة. وتظهر سطح كوكب المريخ (أ.ف.ب)
مات والاس (في الوسط) مدير أنظمة الطيران في مختبر علوم المريخ والمدير الرئيسي للطيران في المختبر ديفيد أو (الثاني من اليمين) خلال الاحتفال لحظة هبوط المركبة (أ.ف.ب)
باسادينا (ولاية كاليفورنيا الأميركية): «الشرق الأوسط»
أرسل المسبار الفضائي العلمي «كيريوسيتي» أول صور من فوق سطح المريخ بعد 3 دقائق من هبوطه ليبدأ مهمة تستمر عامين للبحث عن أدلة على وجود المقومات الأساسية للحياة على الكوكب الأحمر.وقال ألين تشين، نائب مدير فريق هبوط المسبار: «لا يمكنني أن أصدق هذا. إنه أمر لا يصدق» في الوقت الذي وصلت فيه أول 3 صور للتضاريس الصخرية - إحداها تبين عجلة المركبة – إلى مركز مراقبة المهمة.
وكان المسبار قد هبط بنجاح على سطح كوكب المريخ طبقا لما أعلنه فريق وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) في باسادينا بكاليفورنيا غرب الولايات المتحدة.
وحط المسبار فجر أمس، الاثنين، على سطح الكوكب الأحمر. وقال مسؤول في مهمة متابعة الرحلة في مختبر «جيت بروبالشن لابوراتوري» في باسادينا شرق لوس أنجليس: «تأكدت عملية الهبوط».
وحط المسبار بعيد الساعة 05:31 بتوقيت غرينتش على سطح الكوكب الأحمر.
وقد عبر المشرفون على المهمة عن فرحتهم عند الإعلان عن هبوط المسبار في ختام عملية نزول دقيقة جدا من 7 دقائق يبدو أنها تمت تماما وفق الخطة الموضوعة.
وكانت مهمة متابعة الرحلة أعلنت قبيل الساعة 05:30 بتوقيت غرينتش أنها تلقت مؤشرا أول من الروبوت قبيل دخوله الغلاف الجوي للكوكب الأحمر قبل أن تؤكد أنه تمكن من فتح مظلته بنجاح.
وصفق مراقبو المهمة في معمل الدفع النفاث قرب لوس أنجليس عندما تلقوا إشارات من مركبة تؤكد أن المسبار تمكن من الهبوط في المنطقة المخصصة.
ووصفت ناسا هذا الإنجاز بأنه أكثر الإنجازات تعقيدا في رحلات الفضاء غير المأهولة.
ومشروع «كيريوسيتي» الذي يتكلف 5.‏2 مليار دولار ويطلق عليه رسميا «المختبر العلمي للمريخ»، هو أول مهمة تتعلق بوجود حياة في الفضاء تقوم بها «ناسا» منذ مهام سفن الفضاء «فايكنغ» في السبعينات.
ويمثل هبوط المسبار على سطح المريخ انتصارا كبيرا وعلامة بارزة لـ«ناسا» التي تعاني من خفض في الميزانية وتوقف برنامج المكوك الذي استمر 30 عاما.
وقال جون هولدرين، كبير المستشارين العلميين للرئيس باراك أوباما، الذي كان يزور مختبر الإطلاق: «إنها خطوة هائلة للأمام في استكشاف الكوكب. لم يقم أحد قط بشيء من هذا القبيل.. كان أداء رائعا».
ولم يتسن على الفور التأكد من حالة المسبار الذي يعمل بالطاقة النووية، والذي يبلغ وزنه طنا واحدا لدى وصوله.
وتعتزم «ناسا» إخضاع المسبار ومعداته المعقدة - الذي وصف بأنه أول مختبر علمي متنقل كامل يرسل للعالم الخارجي - لعمليات صيانة هندسية تستغرق عدة أسابيع قبل بدء المهمة التي تستغرق عامين.
وكان هبوط المسبار تتويجا لرحلة استغرقت أكثر من 8 أشهر قطع خلالها المسبار 567 مليون كيلومتر في الفضاء منذ إطلاقه من كيب كنافيرال.
وفي واشنطن وصف الرئيس الأميركي، باراك أوباما، هبوط المسبار «كيريوسيتي» على سطح المريخ باللحظة التاريخية التي توضح التقدم الهائل في مجال اكتشاف الفضاء.
وقال أوباما: «إن الهبوط الناجح للمسبار الذي يعد المعمل الأكثر تقدما الذي يهبط على كوكب آخر يمثل تقدما غير مسبوق للتكنولوجيا سوف يمثل مصدر فخر وطني لنا في المستقبل»، وأضاف: «هذا يثبت أن أطول العقبات لا تقف أمام ما لدينا من خليط فريد من البراعة والتصميم».
وأشار أوباما إلى أن تحقيق هذا التقدم يأتي في الوقت الذي تبذل فيه أميركا جهودا لنقل مسؤولية الرحلات الفضائية للمحطة الفضائية الدولية القريبة للشركات الخاصة لكي تركز وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) على الأهداف الأطول مدى مثل السفر للمريخ. وقال: «أهنئ وأشكر جميع رجال وسيدات (ناسا) الذين حققوا هذا الإنجاز الكبير، وإنني أتوق لمعرفة ما سيكتشفه كيريوسيتي». وأوضحت «ناسا» أن مسبار الفضاء «كيريوسيتي» نجا من هبوط صعب للغاية على سطح المريخ باستخدام تقنية لم تتم تجربتها من قبل، حيث تم إنزال المسبار إلى سطح الكوكب الأحمر بشكل يشبه نزول العنكبوت على الخيط.
وتعالت الهتافات في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة «ناسا» في ولاية كاليفورنيا فور هبوط المسبار على سطح المريخ، بعد مرور ما وصفت بأنها «7 دقائق من الرعب»، عندما دخلت المركبة الغلاف الجوي للكوكب وقامت بأكثر عمليات الهبوط تعقيدا حتى الآن بالنسبة لمركبة غير مأهولة.
وفي غضون دقائق، أرسل «كيريوسيتي» أولى صوره، التي يظهر فيها وقوف عجلاته بسلام على سطح المريخ.
واحتشدت الجماهير في أنحاء الولايات المتحدة، بما في ذلك ميدان تايمز في نيويورك، لمشاهدة بث مباشر لعملية الهبوط من مركز التحكم في المهمة التابع لوكالة «ناسا» ومختبر الدفع النفاث في كاليفورنيا. ويذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يقوم بها مسبار بمناورة هبوط معقدة.
ومن المقرر أن تستمر المهمة لمدة عام مريخي على الأقل (عامان بزمن الأرض) لدراسة فوهة بركان «جال» للانتقال من البحث عن المياه إلى بحث أوسع عن وجود عناصر أخرى ضرورية للحياة مثل الكربون.
كما ستجري المهمة دراسة حول المعادن في المريخ لمعرفة طبيعة الظروف على الكوكب قبل ملايين السنين.
ومن المقرر أن يستخدم «كيريوسيتي» مجموعة واسعة من الأدوات الجديدة، إذ إنه مزود بكاميرتين مثبتتين أعلى سارية، يمكن أن يلتقط بهما المسبار صورا بانورامية ثلاثية الأبعاد، بينما يمكن إطلاق الليزر على الصخور لتحديد عناصرها الكيميائية.
كما يمكن للمسبار استخدام ذراع آلية طولها متران لفحص ما يحيطه بشكل أكثر دقة، إلى جانب حفار يسمح له بأخذ عينات من داخل الصخور. وكانت هذه المنطقة خضعت للدراسة الكثيفة بالفعل من جانب مركبات فضائية تدور حول الكوكب، ويأمل العلماء في أن يقدم «كيريوسيتي» أدلة حول احتمال وجود مياه على المريخ في الماضي. وتحتوي هذا المنطقة على طين ومواقع غنية بالكبريتات، حيث يمكن إيجاد مركبات عضوية ضرورية للحياة. وتأمل «ناسا» في إرسال مهمة مأهولة إلى المريخ في النهاية، مع استمرار المهام الروبوتية إلى أقرب الكواكب للأرض.
الجدير بالذكر أن المسبار ظل يجوب الفضاء لأكثر من 8 أشهر وقطع 566 مليون كيلومتر قبل دخول الغلاف الجوي للمريخ بسرعة 20921 كيلومترا في الساعة، أي بسرعة تزيد على سرعة الصوت 17 مرة قبل بدء الهبوط. وهبط المسبار على منطقة هبوط يطلق عليها «فوهة جال» وتقع قرب خط الاستواء للكوكب في النصف الجنوبي منه.
وأرسلت المركبة «أوديسي» التابعة لوكالة «ناسا» التي تدور حول الكوكب أول تأكيد على عملية الهبوط عبر جهاز هوائي في أستراليا. وسيمضي «كيريوسيتي» عامين في استكشاف «فوهة جال» وجبل ارتفاعه 5 كيلومترات يتكون مما يبدو أنها ترسيبات منبثقة من جوف الفوهة. وقال مدير «ناسا»، تشارلي بولدن، للصحافيين في غرفة مليئة بالمهندسين والعلماء الذين تغمرهم السعادة: «اليوم، بدأت عجلات (كيريوسيتي) في تمهيد الطريق لكي تطأ قدم الإنسان سطح المريخ».
وأضاف أن «كيريوسيتي»، أكثر المسابير تطورا على الإطلاق، «بات الآن على سطح الكوكب الأحمر، حيث سيسعى إلى الإجابة عن أسئلة قديمة حول ما إذا كانت هناك حياة على المريخ، أو ما إذا كان الكوكب يمكن أن يصلح للحياة في المستقبل».
ووصف بولدن عملية الهبوط بأنها عمل «مذهل»، مشيرا إلى أن 40 في المائة فقط من المركبات التي أرسلت إلى المريخ وصلت بنجاح.
كانت الهند قالت يوم الخميس الماضي إنها تعتزم إرسال مركبة فضائية إلى الكوكب بحلول عام 2013.
«كيريوسيتي» تحمل شريحة إلكترونية تضم عددا من مشاهير العرب
* كشف موقع قناة «العربية» على الإنترنت أن المسبار «كيريوسيتي» يحمل شريحة إلكترونية تحتوي على 15 ألف اسم تقريبا بينها عدد من مشاهير العرب في الماضي والحاضر بل وعرب عاديين طبقا للقاء الذي أجرته القناة مع الدكتور عصام حجي رئيس فريق علمي في «ناسا» يستخدم تكنولوجيا الرادار على الأرض للبحث عن المياه الجوفية في المناطق الصحراوية المشابهة للمريخ وتشارك فيه الكويت مع إيطاليا إضافة لوكالة الفضاء الأميركية وأضاف الدكتور حجي أن الشريحة الإلكترونية موجودة على المركبة بموافقة «ناسا» التي قبلت أن يضع العاملون فيها ما يرونه مناسبا من أسماء أشخاص كتكريم لهم ففي المستقبل سيعثر زوار المريخ على المركبة ويجدون الأسماء في الشريحة ويبحثون عن ماضي أصحابها ومن كانوا، وفق تعبيره.
ورفض الدكتور حجي الإفصاح عن أي اسم وضعه هو أو غيره في الشريحة، لكنه ذكر بأن الأسماء هي لمشاهير رحلوا ومعاصرين من العرب، وهم من جميع الدول العربية. وعلى أي حال فوحدها «ناسا» ستكشف عن الأسماء عما قريب، بحسب تأكيده.
وقال الدكتور حجي من مقر عمله في معمل «الدفع الصاروخي النفاث» التابع لوكالة «ناسا» في كاليفورنيا، إن وضع الأسماء هو تقليد تمارسه الوكالة لإشراك المجتمع والأشخاص عبر وضع أسمائهم وفق منظومة مفتوحة للاقتراح على موقع «ناسا».
«بوينغ» تفوز بعقد قيمته 900 مليون دولار لبناء سفينة فضاء
* ذكرت تقارير إخبارية اليوم الجمعة أن شركة «بوينغ» الأميركية للصناعات الجوية والفضائية وشركة «سبيس إكسبلوريشن تكنولوجيز كورب» فازتا بعقود بقيمة 900 مليون دولار لإنتاج سفينة فضاء قادرة على حمل رواد فضاء لصالح وكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا).
وذكرت «ناسا» أن «بوينغ» حصلت على عقد قيمته 460 مليون دولار، في حين حصل «كونسورتيوم سبيس إكس» بقيادة الملياردير إيلون ماسك على عقد بقيمة 440 مليون دولار، وشركة «سيرا نيفادا كورب» على عقد بقيمة 213 مليون دولار من الوكالة الأميركية.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء الاقتصادية عن جون لوجسدون أستاذ علوم الفضاء ومؤسس معهد سياسات الفضاء في جامعة جورج واشنطن الأميركية أن اثنتين من الشركات سيتم اختيارهما لإنتاج سفينة فضاء قادرة على حمل أطقم المحطة الفضائية الدولية.
وأضاف: «هذه خطوة مهمة.. هناك بدائل لمكوكات الفضاء»، حيث كانت وكالة «ناسا» قد أوقفت قبل سنوات تشغيل أسطول مكوكات الفضاء التي ظلت تعمل عشرات السنين العام الماضي، وأصبحت الولايات المتحدة دون أي وسائل خاصة بها لإرسال روادها إلى الفضاء، وأصبحت تعتمد على سفن فضاء دول أخرى مثل روسيا.
وتريد الإدارة الأميركية أن يتولى القطاع الخاص تشغيل سفن الفضاء على أن تركز وكالة «ناسا» على أبحاث الوصول إلى المريخ ودراسة الكواكب.
الهند تعطى الضوء الأخضر لإطلاق مركبة فضائية إلى المريخ
* وافقت الحكومة الهندية على إرسال مركبة فضائية إلى المريخ العام القادم. وذكرت صحيفة «هندو» اليومية نقلا عن مصادر رسمية أن الحكومة الفيدرالية وافقت في ساعة متأخرة ليلة الجمعة على قيام منظمة بحوث الفضاء الهندية بإرسال مركبة إلى كوكب المريخ في نوفمبر (تشرين الثاني) 2013.
كان مسؤول في المنظمة قد صرح في وقت سابق بأن المشروع - الذي تقدر تكلفته بـ4.5 مليار روبية (نحو 80 مليون دولار) - يشمل عملية إطلاق المركبة في 26 نوفمبر 2013، والفرصة التالية للإطلاق سوف تكون في مايو (أيار) 2018.
ومن المتوقع أن توضع المركبة التي ستدور حول المريخ وتزن 1350 كيلوغراما في مدار بيضاوي فوق المريخ بحلول سبتمبر (أيلول) 2014 بعد رحلة تستمر 300 يوم من الأرض، بحسب مذكرة تم إعدادها للعرض على الحكومة. ولم يتسنَّ الاتصال بمسؤولين من وزارة العلوم للتعليق.
وجرى الإعداد للمشروع بعد المهمة التي قامت بها المركبة الهندية «تشاندرايان – 1» في عام 2008 إلى القمر، التي عثرت على دليل على وجود مياه على سطحه.
وحاولت عدة دول القيام بمهام لدراسة المريخ، وهو كوكب لديه سمات كثيرة مشابهة مع الأرض. وتحتل الهند بذلك الترتيب السادس في قائمة إرسال مركبات إلى المريخ بعد الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا واليابان، والصين التي لم تكلل محاولتها الأولى في عام 2011 بالنجاح.



www.afinis.co.cc : المصدر
 
Copyleft © 2011. مدونة الهكر الاخلاقي العربي - All lefts Reserved
تعريب the3kira